لم يصنع ثورة 23 يوليو رؤساء مصر المتعاقبون فقط محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات بل شاركهم كتيبه أطلق عليهم اسم الضباط الأحرار، بعضهم ذاع صيته بعد الثورة .. وبعضهم نسي اسمه وأصبح في طي النسيان، وكان لعدد منهم دور كبير في تاريخ مصر بعد الثورة.
عبد الحكيم عامر
هو واحد من أشهر قادة ثورة يوليو، وأقربهم للرئيس جمال عبد الناصر، أحد الأعضاء المؤسسين لتنظيم الضباط الأحرار واستمر عمله السري أربع سنوات.
عقب الثورة، تولي منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ألقي عليه اللوم في هزيمة 67، وقيل انه انتحر فيما شكك البعض في هذه الرواية ورجح مقتله.
يوسف صديق
بدأت علاقة يوسف صديق بتنظيم الضباط الأحرار عندما تعرف على النقيب وحيد جودة رمضان خلال حرب فلسطين 1948، وبعدها بثلاث سنوات عرض عليه الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فوافق.
كان وقت الثورة قائدا ثانيا للكتيبة مدافع الماكينة في الهايكستاب، وقبل سويعات من قيام الثورة خطب صديق في جنود كتيبته وقال لهم إنهم مقدمون هذه الليلة على عمل سيظلون يفتخرون بما سيقومون به تلك الليلة هم وأبناؤهم واحفادهم واحفاد احفادهم.
وقام بالقبض على قائده اللواء عبد الرحمن مكي ثم الأميرالاي عبد الرؤوف عابدين،أعد خطة لمهاجمة مبنى قيادة الجيش، واستطاع بعد معركة قصيرة مع الحرس سقط خلالها اثنان من جنود الثورة واثنان من قوات الحرس السيطرة على مبنى القيادة.
تحدث عنه عبد الناصر في أحد خطابته، واعتبر أنه انقذ الثورة بخطته للسيطرة على المبني.
استقال صديق من مجلس قيادة الثورة معترضا على اعتقال السياسيين وعودة الرقابة على الصحف وحل الأحزاب، وسافر إلى سويسرا ١٩٥٣ وعندما عاد إلى مصر تم تم تحديد إقامته، ثم اعتقل ثم أفرج عنه عام ١٩٥٥، وسافر للعلاج فى روسيا ١٩٧٠، وصارع المرض إلى أن توفى في مارس/آذار ١٩٧٥.
حسين الشافعي
بدأت علاقته بتنظيم الضباط الأحرار، عندما التقي عبد الناصر عام 1951 وتحدث معه عن وضع الجيش، وفي نفس اليوم أبلغ بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان في التنظيم، وتولي قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملك.
شغل الشافعي منصب وزير الحربية في 1954، ثم أصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية، بعدها عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر.
في عام 1963، إختاره عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام 1970، أبقى على الشافعي نائباً أول له حتى عام 1974.
صلاح سالم
حارب في فلسطين، وهناك تعرف على جمال عبدالناصر أثناء حصار كتيبته في الفالوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوًا في اللجنة التنفيذية لـ«مجلس قيادة الثورة»، وعندما قامت ثورة 23 يوليو 1952 كان متواجدًا في العريش، مكلفًا بالسيطرة على القوات المتواجدة هناك.
عقب الثورة ولى وزارة الإعلام «الإرشاد القومي»، أول من توفي من أعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث توفي عن عمر ناهز الـ42 سنة متأثرًا بمرضه، وسمي شارع رئيسي في القاهرة على اسمه.
جمال سالم
انضم مع أخيه الأصغر صلاح للضباط الأحرار، وبعد الثورة اختير جمال سالم رئيسا للجنة العليا للإصلاح الزراعي التي لعبت دورا بارزا في تصفية ممتلكات كبار ملاك الأراضي الزراعية، ورأس محكمة الثورة، ثم أصبح وزيرا للمواصلات.
خالد محيي الدين
كان برتبة صاغ وقت قيام الثورة، وصفه عبد الناصر بالصاغ الأحمر، نظرا لفكره اليساري.
فاز في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وكان عضوا في مجلس الشعب من 1990 وحتي 2005.
وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.
أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، تولى رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم، وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي.
اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، واعتزل السياسة قبل وفاته.
زكريا محيي الدين
إنضم إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام الثورة بحوالي ثلاثة أشهر، وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر.
شارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسئول علي عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية
أصبح بعد الثورة رئيس وزراء ونائب رئيس جمهورية مصر العربية وأول رئيس للمخابرات العامة المصرية، تولى منصب رئيس الجمهورية فترة يومين عندما تنحى الرئيس جمال عبد الناصر عن الحكم في أعقاب هزيمة 1967 .
كمال الدين حسين
قاد سلاح المدفعية في ثورة يوليو وألقى القبض على قائد المدفعية، بعد الثورة عين وزيراً للشئون الاجتماعية عام 1954 ثم وزيراً للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيباً للمعلمين عام 1959، أصبح رئيس المجلس الوزراء عام 1961 ثم نائبا لرئيس الجمهورية.
عبد اللطيف البغدادي
انضم لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950، بعد الثورة تقلد منصب، وزير الحربية، وتدرج في المناصب حتي عين نائب لرئيس الجمهورية، وفي مارس/آذار 1964 قدم استقالته واعتزل الحياة السياسية.
عبد المنعم أمين
قائد سلاح الفرسان ورئيس حرس الحدود، انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، يوم 22 يوليو/تموز 1952، وكان المسؤول عن وحدات المدفعية، المشاركة في الثورة، تولى عقب الثورة منصب محافظ أسوان.
جمال حماد
يعرف بأنه من كتب أول بيان باسم الضباط الأحرار، تولى أركان حرب سلاح المشاة قبل قيام ثورة يوليو وكان برتبة صاغ، وانضم للتنظيم عام 1950 بعد ان تعرف على محمد نجيب.
بعد الثورة تولي منصب مدير مكتب القائد العام محمد نجيب، عمل ملحقا عسكريا لمصر بين عامي 1952 و1957 في كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق.
عين محافظا لكفر الشيخ ثم محافظا للمنوفية، وألف عددا من الكتب عن الثورة حتى لقب بمؤرخ الثورة.
عبد المنعم عبد الرؤوف
كان ضابطا في سلاح الطيران حاصر قصر رأس التين خلال ثورة 23 يوليو، وبعد الثورة بسبب علاقته بالإخوان المسلمين إحيل إلى المعاش، وحكم عليه عام 1954 بالأعدام واستطاع الهرب خارج مصر، ثم عاد إلى مصر عام 1972 وتم صدور عفو عنه من قبل الرئيس أنور السادات.
حسن إبراهيم
احد ضباط سلاح الطيران، المشاركين في الثورة، بعد الثورة تولي وزارة شئون الإنتاج عام 1955، ثم أصبح نائب رئيس الجمهورية عام 1964 واعتزل العمل السياسي عام 1966.
صلاح نصر
قاد الكتيبة 13 في الثورة، وعينه عبد الناصر في 23 أكتوبر عام 1956 نائبا لرئيس المخابرات ثم عين رئيسا للمخابرات العامة المصرية، وانتهي به الحال بالحكم عليه بالمؤبد، لكن السادات أفرج عنه عام 1974.
منير شاش
أحد ضباط الأحرار، كانت مهمته التمركز أمام مستشفى كوبري القبة، أمام القيادة العامة. وكانت لديه تعليمات بأن يوقف أي شخصيات عسكرية.
بعد الثورة أصبح رئيس أركان الجيش الثالث الميداني، وبعد اغتيال السادات أصبح محافظ شمال سيناء في 1982.
أحمد حمروش
كان أحد الضباط الأحرار، وانضم عن طريق صديقه اليساري خالد محي الدين، هو أحد أبرز مؤرخى ثورة 23 يوليو، عمل كاتبا وصحفيا بعد أن ترك القوات المسلحة عام 1955، وترأس منظمة تضامن الشعوب الأفروأسيوية
أحمد طعيمة
أحد الضباط الأحرار، كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، عين وزير للأوقاف بعد الثورة.
