قال مسؤول مساعدات، إن وكالات الأمم المتحدة حصلت على رافعات من أجل رفع المواد الغذائية فوق حاجز ترابي لإيصالها إلى عشرات الآلاف من السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود مع الأردن، لكنها لا تزال تنتظر موافقة الأردن للمضي قدما في عملها.
وأغلق الأردن حدوده في أعقاب هجوم على قواته من قبل متطرفي تنظيم «داعش»، الشهر الماضي.
وأدى الإغلاق إلى إيقاف وصول شحنات المساعدات العادية من الأراضي الأردنية إلى السوريين على الجانب الآخر من الساتر الترابي.
في منتصف يوليو/ تموز، وعد الأردن بالسماح بمرور شحنة واحدة من المواد الغذائية تكفي لثلاثين يوما.
وقال مسؤول المساعدات اليوم الإثنين، إن الخدمات اللوجستية للشحن جاهزة، لكن الأردن لم يمنح الضوء الأخضر بعد.
الأردن يرفض تعريض أمنه للخطر بسبب أزمة اللاجئين ..
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد في يوليو/ تموز الماضي، أن الأردن لن يقبل أن تشكل أية ظروف خطرا على أمن حدوده، داعيا العالم لتحمل مسؤوليته تجاه أزمة اللاجئين السوريين.
وجاء هذا التأكيد، بعد أن استهدف هجوم بسيارة مفخخة في يوليو/ تموز الماضي، موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين سوريين على الحدود مع سوريا، أسفر عن مقتل 7 أشخاص، 5 أفراد من قوات حرس الحدود وعنصر من الدفاع المدني وعنصر من الأمن العام وجرح 14 آخرين.
وأعلن الجيش وقتها، أن السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين موجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان في أقصى شمال شرق المملكة على الحدود مع سوريا، حيث يوجد تجمع لنحو 70 ألف شخص.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات، إن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس/ آذار 2011.
وقرر الجيش الأردني اعتبار المناطق الحدودية الشمالية مع سوريا والشمالية الشرقية مع العراق، مناطق عسكرية مغلقة.
ويشارك الأردن منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الجهاديين في سوريا والعراق.
