تعرف على رسالة بوتين إلى مطربة الديكتاتوريين الباريسية
«في فرنسا كما في روسيا، وفي باقي البلدان، أنت محبوبة من أعماق القلوب.. أتمنى أن تتقبلي مني كل التهاني الحارة بمناسبة ميلادك».. نسبت الصحافة العربية والعالمية عبارات التهنئة تلك، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد أرسلها إلى المطربة الباريسية الشهيرة، التي تركت عاما الـ77 قبل أيام، وطالما اتهمتها الصحافة بصداقة الزعماء الديكتاتوريين حول العالم.
الباريسية ميراي ماتيو، المولودة في 22 يوليو/تموز من العام 1946، فضلت ألا تحتفل بيوم ميلادها الـ77، لوفاة والدتها قبل أشهر، إلا أن بوتين حسب صحيفة لو فيجارو الفرنسية، أصر على تهنئة «الفنانة اللامعة، ذات الموهبة المميزة» حسب وصفه، قائلا «طيلة سنواتك قدمت بسخاء الى الجمهور، أغانيك الرائعة ودفء روحك وقلبك».
في العام 1987 وقد أوشكت الحرب الباردة على الانتهاء، بتفكك الاتحاد السوفيتي بعدها بسنوات قليلة، تقدمت ماتيو كورال الجيش الأحمر الضخم، لتغني بالفرنسية في الاحتفالات الوطنية آنذاك، ومع مرور 60 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، عام 2004 دعاها بوتين لتغني في الساحة الحمراء مرة أخرى.
وبينما تنفي ميراي، ما ينشر باستمرار عن علاقة الصداقة بينها وبين العديد من الزعماء الذين وصفوا بالديكتاتورية، أمثال بوتين الروسي، والعقيد معمر القذافي، تحافظ الصحافة العالمية والفرنسية خاصة، على توصيف ماتيو بـصديقة الزعماء الديكتاتوريين، ويأتي ذلك مصحوبا بصور فوتوغرافية تجمعها ببعضهم، مثل الصورة الشهيرة التي تظهر فيها داخل خيمة القذافي على بعد أمتار من مقر الكرملين في إحدى الاحتفالات قبل سنوات من سقوط العقيد.
وفي العام 2012 قالت ماتيو «أعرف بوتين لكني لست صديقته ولم أغن أبدًا أمام بوتين والقذافي في مكان خاص»، مضيفة «كان الحفل في مكان عام وكانا حاضرين»، وذلك حسب صحيفة الإمارات اليوم، حيث شاركت ماتيو في مهرجان «برج سباسكايا» للموسيقى العسكرية الروسية لأربع مرات متتالية، إحياءً للذكرى المئوية الثانية للنصر على قوات نابليون في عام 1812.
وأضافت ميراي أنها وقفت إلى جانب مغنيات فرقة «بوسي ريوت» اللواتي اعتقلن، بسبب أغنية مناهضة لبوتين وتم تصويرها في كنيسة، وقامت الرقابة الروسية بحذف مقاطع من حوار أجري معها، لتظهر على أنها إلى جانب بوتين.
في العام 1965 ظهرت ميراي ماتيو للمرة الأولى في التلفزيون الفرنسي، لتغني بعد شهر واحد فقط في الأولمبياد لتتخطي شهرتها سرعة الضوء، حتى أن قصة شعرها في دور مريان، عام 1978 قد تحولت إلى قصة نسائية عالمية في السبعينيات.
وغنت المطربة الباريسية الشهيرة أمام الملكة اليزابيت سنة 1967 فاتحة أمامها فرصة الغناء في لندن مرات عدة، وثم في ألمانيا ومنها إلى باقي دول أوروبا والعالم، وشاركت الغناء العديد من نجوم الطرب في العالم مثل بول أنكا، توم جونز، آندي وليامز، بلاسيدو دومينجو وخوليو إيجليسياس.