فيديو| سحب القوات الروسية من سوريا.. خطوة نحو الحل السياسي

في خطوة مفاجئة، أعلنت روسيا مساء أمس، الإثنين، سحب قواتها من سوريا وهو ما بدأ بالفعل اليوم الثلاثاء، وهو ما تزامن مع انطلاق جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في مدينة جنيف السويسرية.

أسباب القرار

أستاذة العلوم السياسية في جامعة موسكو ثريا الفرا، قالت إن قرار روسيا بسحب قواتها من سوريا كان مفاجئا ويتعلق بانطلاق مفاوضات جنيف، مشيرة إلى أنه ربما تعرضت موسكو للضغوط على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن أنها لا تريد الانزلاق بشكل أكبر إلى الحروب في إطار مخاوف من اندلاع الأزمة الأوكرانية من جديد بعد اشتباكات شهدتها الحدود الأوكرانية مؤخرا، وهو ما دفع روسيا إلى التوجه للتعزيز العسكري في الجارة أوكرانيا وهو ما يمثل أولوية لها من الانزلاق في الحرب في سوريا خاصة في ظل تعنت كافة الأطراف، مؤكدة أن مناورات عسكرية ضخمة أطلقتها روسيا مؤخرا مع عدد من الدول كانت مقدمة لتلك الخطوة.

وحول أسباب القرار قالت، ربما رأت روسيا أن الاهداف تم تحقيقها في تلك الفترة، حيث أعلنت منذ اللحظة الأولى أن مقاتلاتها تتوجه لمحاربة الإرهاب، خاصة أن هناك ما يقرب من 4000 مسلح روسي ذهبوا إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الجهادية وتخشى عودتهم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم القضاء على  أكثر من 3000 منهم، وأعربت أنها لا تؤيد على الإطلاق فكرة أن التدخل الروسي كان يهدف لدعم نظام بشار الأسد فروسيا لا تحمي أشخاص وإنما تسعى لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط وهو ما تحقق من خلال امتلاك قاعدتين عسكريتين في الشرق الأوسط إحداهما في اللاذقية قرب تركيا عضو حلف الناتو، للرد على تحركات حلف الأطلسي.

وعن موقف روسيا مستقبلا من الرئيس السوري، رجحت أن تعول على الورقة التفاوضية، وأن تقف موقف المتفرج في المرحلة القادمة من المباحثات، مشيرة إلى أنه خلال اجتماع بوتين بوزيري الدفاع والخارجية لبحث سحب القوات تم التأكيد على تنشيط العمل على الورقة التفاوضية.

وحول انسحاب القوات الإيرانية هي الأخرى، أكدت أن هناك أيضا قوات أمريكية تعمل من خلال قاعدة عسكرية من منطقة الأكراد، إلا أن التساؤل يظل هل هذا هو الوقت المناسب لانسحاب القوات التي شاركت أو خرجت بقرارات فردية دون توجيه من مجلس الأمن الدولي.

يأتي ذلك فيما ترددت أنباء حول وجود ضغوط روسية على إيران، لتقليل قواتها المتواجدة في سوريا، في الوقت الذي أعربت فيه إيران عن ترحيبها بالقرار الروسي.

علاقات متوترة بين الأسد وموسكو

وشهدت الفترة الأخيرة توتر ملحوظ في العلاقات بين موسكو والأسد، ظهر للمرة الأولى بعد تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، بأنه سوف يجتاح كافة الأراضي السورية وهي التصريحات التي أعربت روسيا علانية لأول مرة عن استهجانها لتصريحات الأسد.

واعتبر المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن تصريحات الأسد تسيء إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية، ولا تتوافق معها، مؤكدا أن «روسيا انخرطت بجدية كبرى في هذه الأزمة، سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وبالتالي نريد بالطبع أن يأخذ بشار الأسد هذا بالاعتبار»، مشيراً إلى أن كلامه يعكس «وجهة نظر شخصية».

روسيا حققت أهدافها

وتساءلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مدى حقيقة انسحاب قوات بوتين من سوريا، مشيرة إلى أنه أكد بدء الانسحاب الثلاثاء، دون أن يحدد زمنا معينا للانتهاء من الانسحاب، في الوقت الذي أعلن فيه بوتين استمرار عمل القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية، ما يعني أنه لايزال هناك نظام دفاع جوي.

وأشارت الجارديان، إلى أن كافة الاهداف الروسية في سوريا لم تتحقق سواء القضاء على داعش أو الحفاظ على المؤسسات السورية وعلى رأسها بشار الأسد، منعا من انزلاق الدولة السورية إلى نفس مصير ليبيا والعراق بعد سقوط قاداتها، فيما قال المحلل العسكري ألكسندر جولتز، أنه لم يكن هناك أية دولة ترغب في التعامل مع روسيا بعد الأزمة الأوكرانية، والهدف من الحملة السورية هو إجبار الغرب على التفاوض مع روسيا مجددا وهو ما حدث بالفعل وبالتالي فإنه كان على روسيا الخروج من الصراع بأقل النتائج.

توطيد العلاقات مع السعودية

أما المحلل السياسي الروسي يوري بارمين، فقد قال إن الانسحاب الروسي من سوريا سوف ينعكس على اتخاذ قرارات أخرى مهمة في المباحثات الجارية، وربما يعطي الضوء الأخضر للعاهل السعودي لزيارة موسكو.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]