شهدت العلاقات المصرية الإيرانية لحظات صعود ومنحنيات هبوط على مر التاريخ، منذ العهد العثماني وحتى اليوم، نستعرضها في سياق التقرير التالي:
عام 1869
شهدت مصر وصول أول سفير إيراني لأراضيها يدعى الحاج محمد صادق خان، وذلك بعد أن سمحت الحكومة العثمانية لإيران بعد توقيع معاهدة أرض روم بافتتاح مقار لسفاراتها في البلاد التابعة للدولة العثمانية.
عام 1939
في العهد الملكي، شهدت مصر علاقة مصاهرة مع إيران عندما تزوجت الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق، من شاه إيران، وتم الطلاق بينهما في إيران عام 1948، ليبدأ بعدها عهد جديد من العلاقات بين البلدين.
عام 1948
بعد الطلاق، وعقب حرب فلسطين، دخلت العلاقات بين البلدين مرحلة الصراع حيث اعترفت إيران بدولة إسرائيل، وكانت أول دولة إسلامية يكون تنسف دبلوماسيا مع إسرائيل.
عقب ثورة 52
توقع البعض أن تسود علاقة وئام بين مصر وإيران، خصوصا أن والد السيدة تحية زوجة الرئيس جمال عبد الناصر، في الأصل من رعايا إيران، لكن مسار العلاقات اتسم بالخلاف والعداء، لدعم ناصر رئيس الوزراء محمد مصدَّق ضد نظام الشاه، وازدادت العلاقات توترًا عند قيام حلف بغداد عام 1954، الذي شاركت فيه إيران، حيث كانت مصر ترى أن الخطر والتهديد المحتمل مصدره إسرائيل، بينما إيران ترى أن المصدر الحقيقي للخطر هو الاتحاد السوفيتي.
عام 1973
عقب حرب أكتوبر، وتحول سياسات مصر الخارجية في عهد الرئيس محمد أنور السادات، حدث تقارب في العلاقات بين البلدين.
عام 1979
تاريخ بداية القطيعة الحقيقية بين البلدين، لسببين أولهما سقوط نظام وقيام الثورة الإسلامية عام 1979، واستضافة السادات لشاه إيران الهارب، ما أدى إلى اتخاذ إيران قرارها الشهير بقطع العلاقات مع مصر، ثم توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 1979.
https://www.youtube.com/watch?v=qxPIeukJB5w
عام 1981
عقب مقتل السادات، أطلقت إيران اسم خالد الإسلامبولي، قاتل السادات، على أحد شوارع العاصمة طهران، ما أدى إلى مزيد من تدهور العلاقات بين البلدين.
عام 1990
عندما وقع الغزو العراقي للكويت، في ما سُمي بحرب الخليج الثانية، نددت مصر بموقف العراق، ورحبت بالقوات الدولية في الخليج، ما زاد سبب آخر على أسباب توتر العلاقات بين البلدين.
عام 1991
شهدت العلاقات بعض التحسن من خلال زيارة وفود بين البلدين، وعادت العلاقات الدبلوماسية بافتتاح مكاتب لرعاية المصالح.
عام 1999
أيدت مصر انضمام إيران إلى عضوية مجموعة الـ،15 وسعت لإقناع بعض دول أمريكا اللاتينية الرافضة لهذا الانضمام، وتبادل الرئيسان حسني مبارك ومحمد خاتمي التهنئة تليفونيا بعد انضمام إيران عام 2000.
عام 2003
القمة المصرية الإيرانية
شهدت العلاقات صفحة جديدة، عندما عقدت أول قمة مصرية ـ إيرانية منذ 24 عاما، والتقي مبارك بالرئيس الإيراني محمد خاتمي في سويسرا، على هامش القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
عام 2004
عادت أجواء التوتر من جديد، حينما اتهمت مصر إيران بمحاولة التجسس عليها من خلال تجنيد مصري يدعى محمد عيد دبوس، الذي أُلقي القبض عليه، وقالت مصر إنه جند من قِبل الحرس الثوري الإيراني للتخطيط لاغتيال شخصية مصرية.
عام 2008
في لقاء وصف بالـ”ودي” استقبل مبارك، في القاهرة أكبر ناطق نوري، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.
عام 2009
استقبل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني، في شرم الشيخ، وجاء هذا اللقاء خلال زيارة المسؤول الإيراني للقاهرة للمشاركة في اجتماع لجنة تابعة لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
عام 2011
أيد مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي، الثورة المصرية ووجه خطابا باللغة العربية يوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2011، ذكر فيه أن الثورة المصرية ما هي إلا امتداد للثورة الإسلامية في طهران.
يونيو/حزيران 2012
دعا أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، أسر الشهداء المصريين لتكريمهم في طهران، ورفض عدد من الأسر فيما سافرت 8 أسر للتكريم.
أغسطس/آب 2012
استقبل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي، المبعوث الشخصي للرئيس أحمدي نجاد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وسلم بقائي مرسي دعوة من نجاد لحضور قمة عدم الانحياز التي تعقد في طهران.
أغسطس/آب 2012
في أول زيارة لرئيس مصري منذ المقاطعة، زار مرسي طهران لحضور قمة عدم الانحياز، وخلال كلمته ترضى على الصحابيين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
سبتمبر/أيلول 2012
استقبل مرسي، وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي، الذي زار القاهرة ضمن مجموعة المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية.
أكتوبر/تشرين الأول 2012
شارك نحو 15 مسؤولا ورجل أعمال مصريين في المنتدى الاقتصادي المصري الإيراني الذي عقد بطهران.
كما وقعت الدولتان أول برتوكول بينهما، منذ قطع العلاقات الدبلوماسية، يقضي باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وطهران.
يناير/كانون الثاني 2013
كانت هناك زيارة أخرى لعلي أكبر صالحي وزير خارجية إيران لمصر، وقام بتسليم رسالة خطية من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لمرسي.
فبراير/شباط 2013
زار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، القاهرة لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للبلاد منذ نحو 34 عاما، وزار خلالها الجامع الأزهر وضريح السيدة زينب.
ليثير الجدل عندما أشار بعلامة النصر خلال زيارته لمشيخة الأزهر الشريف.
مايو/أيار 2014
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حملته للترشح للرئاسة، إن «العلاقة مع إيران تمر عبر الخليج العربي، أمن مصر لا ينفصل عن أمن الخليج، هم أهلنا ويهمنا أن يعيشوا بسلام، كل ما نسعى إليه مع إيران هو علاقة عادلة»، وهو ما أكد عليه عقب ذلك.
يونيو/حزيران 2014
أعلنت إيران أن مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران، خالد سعيد عمارة، سلم دعوة رسمية من الرئيس المصري عدلي منصور للرئيس الإيراني حسن روحاني للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية لعبد الفتاح السيسي، لكن لم يحضر الحفل أي ممثل إيراني.