«العدو الأول».. هكذا يرى العرب إسرائيل، وفي مقدمتهم المصريون، حتى إن كان للأنظمة الحاكمة على مر التاريخ رأي آخر، يوائم بين التمثيل الدبلوماسي، بسبب الاتفاقيات، وبين صوت الشارع الرافض للتطبيع جملة وتفصيلا.
زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى تل أبيب جاءت لتفتح ملفات فتحت مرارا وتكرارا، لكن الجديد هذه المرة أنها تحمل قدرا ولو ضئيلا من التطور في العلاقة مع الإسرائيليين، ويكفي أنها أول زيارة لمسؤول مصري لتل أبيب منذ 9 سنوات.
زيارة سامح شكري جاءت بعد المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مؤخرا، ودعا خلالها إلى إحياء حقيقي لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك أمل يحارب الإحباط واليأس، الذي يعيش فيه الفلسطينيون.
وقال السيسي، خلال كلمة بمناسبة افتتاح أحد مشروعات الطاقة، قال إنها غير معدة مسبقا، إن نصف العالم تقريبا لا يعرف الأحاسيس، التي كانت موجودة في فترة الحروب، التي خاضتها مصر مع إسرائيل، وحجم الكراهية والغضب قبل أن تقفز مصر لإنهاء العداء والاقتتال.
وأوضح الرئيس المصري، أنه «رغم أن هناك من يعتبر أن السلام بين مصر وإسرائيل “سلاما غير دافئ”، لكننا نستطيع تحقيق سلاما أكثر دفئا لو استطعنا حل الأزمة».
المصريون في إسرائيل قضية معقدة، وقليلة هي المعلومات الرسمية المتاحة بشأنها، ودائما ما نواجه أسئلة غالبا تظل بلا إجابات، منها: أعداد المصريين في إسرائيل، ومؤخرا قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إنها لا تملك معلومات بعد عن الجاليات المصرية في إسرائيل.
وكذلك نواجه أسئلة عن أسباب هجرة المصريين إلى إسرائيل والدوافع الخفية لها، وعن قرى مصرية تشتهر بالهجرة إلى إسرائيل، وكيفية تعامل الدولة مع المصريين المتواجدين في إسرائيل، وكيف يعامل القانون المجنسين إسرائيليا، شروط سفر المصريين إلى إسرائيل، والوظائف التي يمتهنها المصريون هنا؟
«الغد» في هذا الملف تحاول الإجابة على أسئلة كثيرة تجول في أذهان المصريين وغيرهم من خلال نماذج بدأت حياتها مصرية وانتهت إسرائيلية.
إقرأ في الملف:
