الصحف العربية تنعى «الأستاذ»: كتب تاريخنا ومضى

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم، الخميس، بنشر ملفات عن حياة شيخ الصحفيين العرب «الأستاذ» محمد حسنين هيكل، وأبرزت جوانب مختلفة من مسيرته الصحفية، وتأثيره على أحداث التاريخ العربي في حقبة الخمسينيات والستينيات.

هيكل الصحافة العربية: كتب تاريخنا ومضى

نشرت صحيفة «السفير» اللبنانية ملفا شاملا عن حياة هيكل من مولده إلى رحيله، وكتب رئيس التحرير طلال سليمان في افتتاحية الصحيفة على الصفحة الأولى: اختار «الأستاذ» لحظة رحيله، أغلق الباب على نفسه حتى لا تهتز صورته في عيون أفراد عائلته، أراد أن يظل «قوياً» أمامهم حتى النفس الأخير. وكان قد حدد كل التفاصيل بالدقة التي طالما ميزت حياته: الصلاة عليه في مسجد سيدنا الحسين، والموكب إلى المدفن العائلي في مصر الجديدة بسيط وبلا رسميات.
وكان طيف الصحافة العربية، التي أعطاها محمد حسنين هيكل الدور المميز، مصدرا للتنوير بالمعرفة والثقافة وأسباب الإبداع، مع أخبار السياسة ومحاورة أصحاب القرار، يحف بالموكب الحزين، كإعلان عن اقتراب ساعة الوداع للورق حامل الأفكار والأخبار والمحاورات والشعر والرواية والمسرحية والكاريكاتور الذي يبلور ما تلمّح إليه الكلمات، مخلياً مكانه وليس مكانته للكمبيوتر ومشتقاته من وسائل التواصل الاجتماعي.

صاحب الرأي المسموع عند الرؤساء

وكتبت صحيفة «النهار اللبنانية» تحت عنوان «محمد حسنين هيكل: صاحب الرأي المسموع عند الرؤساء»، لقد تباينت علاقات الكاتب والصحافي المصري الكبير مع رؤساء مصر، فكان قريبا من جمال عبد الناصر فيما أودعه أنور السادات السجن لفترة وجيزة بعد مرحلة ود، وهمّشه، ولم يختلف الوضع مع حسني مبارك، إلا أن رأيه بقي مسموعا. لقد واكب هيكل في الصحافة والكتابة عهوداً عدة توالت على مصر من عهد الملك فاروق، إلى الرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات، ومن بعدهم حسني مبارك، وصولا إلى حكم محمد مرسي القصير بعد ثورة 25 يناير، وانتهاء بعهد الرئيس الحالي عبد الفتاح  السيسي.

الأستاذ ينصرف

وكتبت صحيفة «الحياة░ اللندنية تحت عنوان «الأستاذ ينصرف»، رحل الصحافي المصري البارز محمد حسنين هيكل، لتطوى حياة حافلة لعب خلالها، على مدى أكثر من ستة عقود، أدواراً مفصلية في تاريخ صحافة مصر وسياساتها،  لكن الارتباط بـ «الضباط الأحرار» حجز لهيكل مقعده في «مجلس قيادة الثورة»، خط بقلمه خطاب التنحي الشهير لعبد الناصر عقب هزيمة يونيو/ حزيران  1967، وصك مصطلح «النكسة»، وحمل حقيبة الإعلام عندما قبلت مصر مبادرة روجرز لوقف النار، وكان في غرفة عبد الناصر لحظة رحيله ليكتب بيان إعلان وفاته الذي قرأه الرئيس الراحل أنور السادات، ثم كتب تقرير التكليف الاستراتيجي لحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ولم يرد هيكل غالباً على الانتقادات الموجهة إليه، والاتهامات باحتكار الأخبار والمعلومات في زمن عبد الناصر، وقدرته على الوصول إليه في أي وقت، وقال أخيراً إنه فضل دائماً «أن أقول كلمتي وأمشي من دون أن أهتم بالغبار الذي تثيره».

الصحافة العربية فقدت عميدها

وكتبت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، تحت عنوان «”رحيل الكاتب المصري الكبير محمد حسنين»، أن الصحافة العربية فقدت عميدها برحيل الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، والذي لعب دورا كبيرا في السياسة المصرية الداخلية والخارجية، وكان أستاذا لمدرسة صحفية متفردة.

رحيل صاحب المشورة لدى حكام مصر

وكتبت صحيفة «الرأي» الأردنية، أن رؤساء مصر السابقين لجأوا  لمشورات هيكل في المسائل المصيرية، ما جعل السياسة المصرية متشابهة في كثير من المسائل خلال عقود مختلفة، أرجعها المراقبون إلى مشورة «هيكل»، الذي تغير عليه أكثر من رئيس فيما بقي استشاري القصر في مكانه، وفي حين ظلت علاقة هيكل جيدة مع عبد الناصر حتى رحيله، إلا أن علاقته بدأت جيدة مع خليفته السادات قبل أن تسوء في نهاية حكمه ووصلت إلى أن انضم هيكل إلى مجموعة من الصحفيين والكتاب الذين هاجموا السادات في أعقاب معاهدة «كامب ديفيد» عام 1978

«الأستاذ» امتلك المعرفة ورحل

وفي مقالات الرأي الصحيفة الأردنية، كتب محمد كعوش تحت عنوان  «الأستاذ امتلك المعلومة والمعرفة وناصية الحديث ورحل»، يمثل محمد حسنين هيكل ظاهرة قد لا تتكرر، هو شديد الذكاء امتلك المعلومة والمعرفة وناصية الحديث فتميز، واختار مهنة الصحافة وتجربة السلطة ومرارة السجن، ولكنه أتقن السير بمعايير السلامة حتى الوصول إلى نهاية الطريق. اقترب من عبد الناصر كثيرا فامتلك القوة وعزز الثقة بالنفس، فكان يجلس قبالة القادة، يحاورهم كأنه واحد منهم، كان يعرف أن للصحافة سلطتها وسطوتها وسلطانها، وكان يفضل لقب الصحفي هيكل، رغم أنه كاتب ومؤرخ ومفكر كبير. أمضى هيكل ثلاثة أرباع القرن في مهنة الصحافة والكتابة بلا انقطاع، لاعتقاده أن الصحفي لا يتقاعد، ولا يهجر الكتابة إذا امتلك القدرة على المتابعة وقوة الذاكرة، والثابت أنه لا يوجد في العالم أي صحفي واصل عمله بنشاط طوال هذه المدة، وهو الذي حاز لقب أكبر وأشهر صحفي عربي، بل استحق هيكل لقب عميد الصحافة في العالم بامتياز، حيث لا يوجد من يجاريه في مدة مزاولة عمله، ولا في عدد مؤلفاته ومقالاته حول العالم,

مصر تفقد صندوقها الأســود

وكتبت صحيفة «الخبر» الجزائرية تحت عنوان «مصر تفقد صندوقها الأسود»، ودّعت، أمس، مصر صندوقها الأسود وصانع الرؤساء ومؤرخ تاريخها الحديث، المفكر والكاتب الصحفي المعروف محمد حسنين هيكل، الذي كان ظاهرة وشخصية استثنائية وذاكرة الأمة الحقيقية، وحظي باحترام دولي بكتاباته ومواقفه التحليلية والاستراتيجية، لتجعله يتربع على عرش الكتابة طوال نصف قرن من الزمن، روى فيها عطش الجماهير من المعرفة والتحليلات السياسية.
وأضافت الصحيفة، يعتبر حسنين هيكل من أبرز الكتّاب الصحفيين المؤمنين بالقومية العربية، وكان يتحدث بفخر كبير واعتزاز بالثورة الجزائرية ومجاهديها وشهدائها والرئيس الراحل هواري بومدين، كما نصح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بأن يطلب من الجزائر التوسط لدى إثيوبيا لحل لأزمة سد النهضة، لإدراكه الشديد بدور الجزائر في القارة السمراء ومدى تأثيرها.

لحظة وفاء لهرم الصحافة العربية محمد حسنين هيكل 

وفي مقالات الرأي بالصحيفة الجزائرية كتب سعد بوغنيمة تحت عنو ان «لحظة وفاء لهرم الصحافة العربية محمد حسنين هيكل»،  هرم الصحافة العربية والعالمية لقرن كامل من الزمن، وفاته لا يعادلها في الوجدان العربي والإعلامي سوى وفاة ناصر أو أم كلثوم أو نجيب محفوظ، صحيح أنه لم يقم بزيارة الجزائر منذ ربع قرن وهو الذي يعيش ثلثي عمره في الطائرات يرسم خرائط كل المعمورة إلا الخارطة الجزائرية، رحم الله هيكل، الذي كان ظاهرة إعلامية لن تتكرر، وصفحة طُويت إلى الأبد من صفحات الإعلام المصري، وغفر ربّ العزة له ولنا.

خسارة كبيرة للإعلام العربي

في صدر صفحها الأولى نشرت صحيفة «تشرين» السورية بيان وزارة الإعلام، الذي تضمن نعي الكاتب والإعلامي والمفكر والرجل القومي محمد حسنين هيكل، وذكرت الصحيفة، أن البيان الرسمي تضمن، أن «غياب الكاتب هيكل يمثل خسارة للإعلام العربي كله، فقد كان مستغرقاً دائماً بهموم الأمة العربية ومصيرها ومستقبلها، ما يجعل أفكاره وكتاباته مرجعاً إعلامياً مهماً وبارزاً في مسيرة الإعلام القومي العربي».

الرحلة انتهت.. لا تعاندوا القدر

وكتبت صحيفة «عكاظ»لاالسعودية تحت عنوان «الرحلة انتهت.. لا تعاندوا القدر»، «بهذه الكلمات لأبنائه اختتم الكاتب محمد حسنين هيكل حياته، حيث توفي أمس عن عمر يناهز الـ92 عاما، وشيعت جنازته عصر أمس في مسجد الحسين حسب وصيته ليسدل الستار على كاتب في تاريخ مصر وأكثر من أثاروا وأثير حوله الجدل والاتفاق والاختلاف معه وعليه، واشتهر عنه مواقفه المناوئة لمحور الاعتدال في المنطقة؛ المملكة العربية السعودية التي كانت ولا تزال أكثر الدول دعما للقضية الفلسطينية».

انتهى عصر «الكبار»

وكتبت صحيفة «الوطن» البحرينية، لقد انتهى عصر «الكبار» في السياسة كما في الصحافة، انتهى عصر الجمهور الذي يشكل وعيه بمبادئه معززة بأسباب المعرفة والثقافة، ولقد كانت الصحافة بين مصادر الوعي خصوصاً وأن ما تطرحه من قضايا تسهم في تنوير الرأي العام وتعزيز الحوار وتكثيف المعرفة، حوّل هيكل الصحافة من وسيلة إعلام وإخبار وتعليقات سريعة ومحاورات مع المسؤولين، غالباً بشروطهم منعاً للإحراج، إلى منتدى ثقافي رفيع المستوى يجمع بين كبار الكتّاب والمثقفين المختلفين في المنطلقات ومنابع معرفتهم كما في أنماط إبداعهم وإشكالات نتاجهم مسرحاً ورواية وشعراً، قصة ورسماً ونحتاً وتصويراً مع مساحة مميزة لمبدعي الكاريكاتور، وهو بهذا قدم الصورة الكاملة للصحيفة بمهامها التنويرية، وهي سياسية بعمقها، أفليست المسرحية والقصيدة والقصة ونقل معارف؟!.

صحفي حتى الرمق الأخير

وفي مقالات الرأي بصحيفة «الحياة» كتب غسان شربل، تحت عنونان «صحفي حتى الرمق الأخير»، كان محمد حسنين هيكل صحفياً من الوريد إلى الوريد، يقرأ ويتابع ويسأل عن الأشخاص والأحداث. لكن الوقت الذي لا يرحم حاكماً أو كاتباً ترك بصماته على طريقة تفكيره وقراءته للتطورات، خصوصاً بعد بداية القرن الحالي.

وأضاف شربل، «تمسك بقراءة سابقة للوضع العربي والأدوار والمواقع ما جعل مداخلاته شائكة ومثيرة للجدل، فاتحة الباب للانقسام حول موضوعية الأستاذ ومواقفه من الربيع العربي وغيره».

وأشار إلى أنه في الجلسة الأخيرة مع الأستاذ، قال، إن «الصحافة خيار ممتع ومتعب، والصحفي الحقيقي هو من يجعله عمله أكبر من لقبه، ذلك أن الألقاب تأتي وتذهب»، يخطئ الصحفي ويصيب، لكن الأكيد هو أن هيكل ظل صحفياً حتى الرمق الأخير.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]