«البوليساريو» تحث الأمم المتحدة على مواصلة الضغط على المغرب
بعث زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية اليوم الخميس، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يحثه ومجلس الأمن الدولي على الضغط على المغرب لوقف تدخله في بعثة حفظ السلام الدولية بالصحراء الغربية.
وكان بان كي مون، استخدم الشهر الماضي كلمة «احتلال» لوصف ضم المغرب الصحراء الغربية عام 1975، بعد خروج المستعمر الإسباني منها. وطرد المغرب عشرات من موظفي الأمم المتحدة العاملين في مهمة حفظ السلام بالإقليم ردا على ما اعتبره تحولا عن الموقف الحيادي.
وقال زعيم الجبهة محمد عبد العزيز، في رسالته إلى بان كي مون، التي اطلعت عليها «رويترز»، إنه يحذر من غياب الضغط المباشر والفعلي على المغرب، وإنه سيعتبر غياب الضغط ضوءا أخضر لاعتداء عسكري من قبل المملكة على الشعب الصحراوي.
وقال المغرب، إن قراراته لا رجعة فيها لكنه سيظل ملتزما بالسلام.
وقال عبد العزيز، إنه ينبغي على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الضغط على المغرب لإتاحة الفرصة لعودة قوة حفظ السلام من أجل استئناف عملها، وتفويضها فيما يخص تنظيم استفتاء على تحديد المصير.
وأضاف، أنه إذا لم يحدث هذا الضغط فإن الشعب الصحراوي سيجد نفسه مرة أخرى ملزما بالدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة، ومنها الصراع المسلح، على حد وصفه.
وأرسل الخطاب بينما يجهز مكتب بان كي مون، لإصدار تقرير سنوي لمجلس الأمن عن الصحراء الغربية قبل تصويت بالمجلس في وقت لاحق الشهر الجاري على تجديد تفويض قوة حفظ السلام. وقال دبلوماسيون، إن التقرير الذي كان من المقرر نشره الأسبوع الماضي، تأجل بسبب الخلاف الذي أثارته تصريحات بان كي مون، في مارس/ آذار.
وتقول جبهة البوليساريو، إن المغرب يعرض وقف إطلاق النار للخطر بطرده موظفي قوة حفظ السلام، ومحاولته إحباط خطة الاستفتاء على الاستقلال. ويعرض المغرب على الإقليم حكما ذاتيا فقط.
وقال مصادر دبلوماسية على دراية بالقضية، إن المغرب يرغب من مجلس الأمن أن يغير تفويض قوة حفظ السلام كي يستبعد من مهمتها هدف تنظيم الاستفتاء.
وقالت المصادر، إن معظم أعضاء مجلس الأمن يعارضون رغبة المغرب رغم أنهم أضافوا، أن المغرب يحظى ببعض الدعم الدبلوماسي من فرنسا صاحبة حق النقض (الفيتو)، وهي حليف تقليدي للرباط والسنغال عضو المجلس عن أفريقيا.
والخلاف بشأن تصريحات بان كي مون، التي أدلى بها خلال زيارة لمخيم لاجئين للشعب الصحراوي، هو أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991، عندما توسطت المنظمة الدولية في اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب على الإقليم، وتشكيل قوة حفظ السلام.