العلم يقول: «الانتحاري» شخص طبيعي متفوق دراسياً .. والفاعل «فكرة»

يحيط خصره بحزام ناسف.. يعلم جيدا أنه يفصله عن الحياه دقائق معدودة، وربما في أقصى تقدير بضع من الساعات، لكنه وبكل ثقة يتحرك للمكان المستهدف ويضغط زر الحزام، ليعلن عن تفجير نفسه، ومن قرر أن ينهي حياتهم معه.

الإرهابي .. من هو؟

الجميع يتصور أن من يقوم بهذا المشهد مجنون، أو على أقل تقدير هو مريض نفسي، لكن المفاجأة أن الانتحاري الإرهابي هو شخص «طبيعي نفسيا»، بل أن من يعانون من اضطرابات نفسية تقوم المنظمات الإرهابية بعزلهم، هذا ما يؤكده المحلل النفسي الأمريكي الشهير الدكتور جيرولد بوست.

كلام يوافق دراسة أجراها عالم النفس مارك سيجمان، عقب هجمات 11 سبتمبر، عندما حلل نفسية 400 إرهابي، ووجد أن 4 منهم فقط كانوا يعانون اضطرابات نفسية.

التحليل النفسي يشير كذلك إلى أنه لا سمات معينة تميز الإرهابي الانتحاري، ففي تقرير صدر من مجلس العموم البريطاني، بعد سلسة تفجيرات انتحارية استهدفت مترو الأنفاق في لندن في 7 يوليو/ تموز 2005، تأكد أن لا سمات مشتركة ثابتة بينهم، فالأصول العرقية متباينة، وكذلك التعليم، وحتى المستوى الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى أن بعضهم كان مندمجا بصورة ملحوظة في نمط الحياة الإنجليزي، وآخرون لم يكونوا كذلك، ومعظمهم من غير المتزوجين.

ولكن البعض متزوجون ولهم أيضا أولاد، حتى أن تاريخهم الجرائمي اختلف هناك من كانوا سجلتهم ناصعة البياض، وهناك من ارتكب عددا من المخالفات القانونية البسيطة.

واتفق الخبراء النفسيون على أن الإرهابي الانتحاري عادة ما يقتل باسم المعتقد، الذي يؤمن به، ودفاعا عنه، ويكونون دائما على يقين من أن ما يقدمون عليه ليس انتحارا.

الانتحاري المصري

في بحث للعالم المصري الدكتور قدري حفني، حلل فيه جماعات الجهاد لاحظ أن الغالبية العظمي ممن اجتذبهم النشاط الإرهابي كانوا من دارسي تخصصات كليات القمة، فمثلا الدكتور أيمن الظواهري خريج كلية طب جامعة عين شمس، وهو صاحب كتاب الولاء والبراء، الذي استهوى حسن بشندي طالب هندسة الزقازيق، الذي فجر نفسه في الحسين.

وهو كذلك في بحثه يؤكد عن خطأ من يعتقد أن الإرهابيين ينحدرون من أسر مفككة، وبيئات فقيرة يسودها الجهل، يعجزون عن تحمل المسؤوليات المهنية أو الأسرية، ذوي شخصيات ضعيفة مريضة.

«الكاميكاز».. قصة عائد من الموت

في التاريخ يقال إن بداية الهجمات الانتحارية كانت من الهند، تحديدا في القرن الحادي عشر الميلادي، عندما كان هناك محاربون عرفوا باسم «شايفرز» يحاربون جيش ضخم للإمبراطور تشولا ولجأوا لهذه الطريقة نظرة لضخامة أعداد الجيش.

بينما أشهر العمليات الانتحارية ما عرف بعمليات «الكاميكاز» اليابانية، التي اشتهرت خلال الحرب العالمية الثانية، قام بها الطيارون اليابانيون ضد سفن الحلفاء، حيث كان الطيارون (الكاميكازي) يصطدمون بسفن الحلفاء عمدا بطائراتهم المحملة بالوقود.

وحاورت صحيفة الجارديان البريطانية هيساو هورياما، أحد الكاميكازي، ولكن إعلان خسارة اليابان الحرب قبل ساعات من تفجير نفسه جعله يعيش ليتخطي التسعين من عمره، الذي حكى للصحيفة قائلا: «بعد أن أنهينا تدريبنا تسلمنا وريقات بيضاء تحوي 3 خيارات: إما أن تتطوع بكامل رغبتك، وإما أن تتطوع ببساطة، وإما أن ترفض، كنت أعرف أنني لا أملك أي خيار سوى الموت من أجل الإمبراطور».

amex-victory-japanese-pilots_t700

ويشرح ما كان يشعر به وقتها: «لم نفكر كثيرا في الموت حينها، كنا مدربين لقمع عواطفنا، حتى إن كنا في طريقنا للموت، كنا مؤمنين بأننا نموت في سبيل قضية نبيلة، كان الموت هو وسيلة التعبير عن الوفاء اللا نهائي من جانبنا تجاه وطننا، وكان قادتنا يأمرونا بعدم العودة، كنا نعرف أننا إذا عدنا على قيد الحياة، سنثير غضب القائد».

من التسعينات لم تتوقف

منذ التسعينات وهناك موجة من التفجيرات الانتحاريه، منها ما قام به تنظيم القاعدة، ثم عادت للظهور بكثافة بعد الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

كانت هناك هجمات انتحارية في أوروبا والولايات المتحدة، أشهرها هجمات برجي التجارة العالمي 11 سبتمبر، وسلسلة تفجيرات لندن، وآخرها تفجيرات التي طالت العاصمة الفرنسية.

ومؤخرا ظهرت موجه جديدة من التفجيرات الانتحارية داخل المساجد، خلال أداء الصلاة وكان أشهرها في الكويت والسعودية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]