أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، أن ترسانة الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها سوريا في 2013، تم تدميرها بالكامل، بعد عامين من أول عملية نقل لهذه الأسلحة خارج هذا البلد.
لكن المنظمة لا تزال قلقة جدا حيال الاتهامات باستخدام غازات الخردل والسارين والكلور، خلال النزاع السوري المستمر منذ نحو 5 أعوام.
وقال المتحدث باسم المنظمة المكلفة بالإشراف على هذه العملية، مالك إلهي، لوكالة «فرانس برس»، إن الترسانة «دمرت بنسبة مائة في المائة».
وأكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزمجو، أن «هذا التدمير ينهي فصلا مهما في التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا».
وأضاف، «نواصل العمل من أجل توضيح الإعلان السوري والرد على الاستخدام المستمر للأسلحة الكيميائية في هذا البلد».
وأوضحت المنظمة الأممية، أن الكمية الأخيرة من الترسانة الكيميائية السورية، دمرت في ولاية تكساس الأمريكية.
وتابعت، أن «الحاجة إلى ابتكار حل تقني للتعامل مع هذه الكمية في ظروف متدهورة وخطيرة أخرت العملية».
وبعد هجوم كيميائي أسفر عن مقتل المئات في الغوطة الشرقية بشرق دمشق في أغسطس/ آب 2013، وافق النظام السوري على إعلان ترسانته الكيميائية في إطار اتفاق أشرفت عليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتم ضبط ما مجموعه 1300 متر مكعب من الأسلحة الكيميائية في سوريا، بينها غازا الخردل والسارين.
وتم تدمير قسم كبير من هذه الترسانة يتكون من غازي الخردل والسارين على متن سفينة أمريكية، قبل أن يتم تحويله إلى نفايات تم التخلص منها لاحقا.
لكن المنظمة أكدت في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، استخدام غاز الخردل في سوريا في أغسطس/ آب، وغاز الكلور في مارس/ أذار، من دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.
كذلك، أورد تقرير نشر أمس الإثنين، أن أشخاصا في سوريا قد يكونون تعرضوا لغاز السارين أو «لمادة مشابهة».